كشفت مظاهرة يومي 02 و03 يوليوز أشياء كثيرة. لقد كشفت أن القادة الإصلاحيين فقدوا بشكل حاسم قاعدتهم في بتروغراد، لكنها كشفت أيضا أن بتروغراد، وكما سبق للبلاشفة أن أكدوا، ليست روسيا، وأن المناشفة والاشتراكيين الثوريين ما زالوا يمتلكون احتياطيات ضخمة من الدعم بين العمال والفلاحين في الأقاليم. بل وحتى في بتروغراد لم يكن الجنود على مزاج واحد. فعلى الرغم من أن غالبية الجنود، وخاصة البحارة، كانوا إلى جانب البلاشفة في ذلك الوقت، فإن بعض الوحدات بقيت سلبية أو أنها لم تحدد موقفها. ومع ذلك فإنه لم تكن في بتروغراد أي حامية عسكرية على استعداد للقتال دفاعا عن الحكومة المؤقتة أو حتى القادة السوفيات.