Annahjad Dimocrati (The Democratic Path) recently published a letter sent to the Moroccan government and to the Polisario. The letter asks for fresh and "serious negotiations with the aim of arriving at a negotiated political settlement within the framework of the resolutions of the international community". The Democratic Path, the left-wing party in Morocco, is considered to be the inheritor of the Marxist-Leninist Ilal Amam/Forward movement of the 70s and the 80s. The party goes further and stresses its "predisposition to contribute to the success of this initiative". This party wants to play the role of mediator because "the conflict has arrived at an impasse which threatens the security and the stability of the region and the interests and the future of those peoples".
It is "conscious that this conflict has caused a humanitarian tragedy" and that it is its "task as a political force which struggles for emancipation and democracy on the way to socialism and the unification of the peoples of the Great Maghreb". Finally, the party rejects chauvinism and stresses again a peaceful solution based on "international legitimacy".
This statement, from the leadership of a party which won its credentials and authority in the heroic struggle against Moroccan nationalism, against the dictatorship, and for the right of self-determination for Western Sahara, has provoked a debate in the Moroccan left. It has caused turmoil inside the party as well. The two national leaders of Annahjad Dimocrati have decided to leave the party in protest against what is considered a departure from the historic position of the party.
In this article, Hosam Benhamza of the Communist League of Action develops a friendly but firm Marxist critique of the position of the leadership of Annahjad Dimocrati. The purpose of this critique is to arm the new generation of socialist activists with a clear Marxist understanding of the question of the Western Sahara and the national question in general. "Good intentions are not enough to avoid the quagmire of class collaboration ... The road to hell is paved with good intentions," he concludes.
Below we publish the Arabic article, which we hope to have in English soon. Please get in touch if you can help us with any translations.
قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ من وجهة نظر ماركسية
« إن انتظار السلام من Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª والاتصالات بين الØÙƒÙˆÙ…ات البورجوازية إنما هو خداع Ù„Ù„Ù†ÙØ³ وخداع للشعب» لينين: رسائل من بعيد، الرسالة III.
ÙÙŠ رسالة Ù…ÙØªÙˆØØ©1 إلى كل من الØÙƒÙˆÙ…Ø© المغربية والجبهة الشعبية Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الساقية الØÙ…راء وواد الذهب (ج، Ø´ØŒ ت، س، ØØŒ و، ذ)ØŒ دعا ØØ²Ø¨ النهج الديموقراطي « الØÙƒÙˆÙ…Ø© المغربية والجبهة الشعبية Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الساقية الØÙ…راء وواد الذهب إلى الجلوس على طاولة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª قصد Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجدي عن ØÙ„ سياسي Ù…ØªÙØ§ÙˆØ¶ عليه، ÙÙŠ إطار مقررات المنتظم الدولي»، وعبر Ùيها عن استعداده "للمساهمة ÙÙŠ Ø¥Ù†Ø¬Ø§Ø Ù‡Ø°Ù‡ المبادرة". والØÙŠØ«ÙŠØ§Øª التي Ø¯ÙØ¹Øª Ø¨ØØ²Ø¨ النهج الديموقراطي إلى القيام بهذه المبادرة هي، ØØ³Ø¨ Ù†ÙØ³ الوثيقة، كون النزاع ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ قد وصل ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأخيرة، إلى الباب المسدود، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„ شعوبها و« وعيا منه بخطورة المأزق الذي آلت إليه قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡Â» و« اعتبارا لكون الصراع تسبب ÙÙŠ مآسي إنسانية لا ØØµØ± لها» و« نظرا لكون قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ ظلت تستعمل لإجهاض نضال الشعب المغربي» ÙˆØ§Ø³ØªØØ¶Ø§Ø±Ø§ من Ø§Ù„ØØ²Ø¨ لواجبه « كقوة سياسية ما ÙØªØ¦Øª تناضل من أجل Ø§Ù„ØªØØ±Ø± والديموقراطية على طريق الاشتراكية ومن أجل ÙˆØØ¯Ø© شعوب المغرب الكبير كضرورة تاريخية لا Ù…ÙØ± منها وتنبذ الشوÙينية وتنادي بالØÙ„ول السلمية، لقضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ØŒ المرتكزة على الشرعية الدولية.»
ÙÙŠ البداية وقبل أن نبدأ ÙÙŠ نقاش هذه الأÙكار،لابد أن نسجل Ù„ØØ²Ø¨ النهج الديموقراطي أنه Ø§Ù„ØØ²Ø¨ الوØÙŠØ¯ ÙÙŠ المغرب الذي ØØ§Ùظ Ù„Ù†ÙØ³Ù‡ على Ù…Ø³Ø§ÙØ© مع السعار الشوÙيني الذي ينشره النظام وتتماهى معه جميع Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ الأخرى. كما أن العديد من مناضليه قدموا الكثير من التضØÙŠØ§Øª بسبب Ø¯ÙØ§Ø¹Ù‡Ù… عن ØÙ‚ الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙÙŠ تقرير المصير. وهكذا ÙØ¥Ù† نقاشنا لما نعتبره أخطاء ÙÙŠ تصور هؤلاء Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ØŒ هو نقد Ø±ÙØ§Ù‚ÙŠ لكن ØØ§Ø²Ù…ØŒ نقد ØØ§Ø²Ù… لكن Ø±ÙØ§Ù‚ÙŠØŒ استنادا إلى النظرية الماركسية، هدÙÙ‡ ØªØ³Ù„ÙŠØ Ø§Ù„Ù…Ù†Ø§Ø¶Ù„ÙŠÙ† الاشتراكيين الØÙ‚يقيين، بالتصور الماركسي الثوري لمسألة Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ والمسألة القومية عموما، لتجنيبهم السقوط ÙÙŠ مستنقعات التعاون الطبقي. خاصة وأن طريق جهنم Ù…ÙØ±ÙˆØ´ØŒ كما هو معلوم، بالنوايا الطيبة.
ÙØ¹Ù„ا، وكما أشار Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ØŒ تسببت Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ ÙÙŠ مآسي إنسانية لا ØØµØ± لها، آلا٠القتلى والمعطوبين، آلا٠المنÙيين، تبذير ملايير الدولارات لشراء Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© المدمرة وإغناء شرذمة من كبار ضباط الجيش وشراء الذمم، الخ. هذا صØÙŠØØŒ وأيضا شكلت، عبر عقود من الزمن، Ø£ÙØ¶Ù„ وسيلة ÙÙŠ يد الطبقة السائدة لإجهاض نضالات الشعب المغربي.
لكن الماركسيين عند دراستهم Ù„Ù„ØØ±ÙˆØ¨ لا يكتÙون بأن يشيروا إلى المآسي التي تنتجها، ويذرÙون الدموع على القتلى والمعطوبين ثم يدعون ÙÙŠ النهاية إلى وقÙها عبر « Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجدي عن ØÙ„ سياسي Ù…ØªÙØ§ÙˆØ¶ عليه». إن الماركسيين، وعلى خلا٠المسالمين البورجوازيين والبورجوازيين الصغار، يدركون ØØªÙ…ية Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ÙÙŠ ظل المجتمع الرأسمالي، والمجتمع الطبقي عموما، ويدركون أن القضاء على Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ رهين ليس Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª ولا بالدعوات Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ©ØŒ بل بالقضاء على المجتمع الرأسمالي Ù†ÙØ³Ù‡. إن النضال ضد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ هو نضال من أجل التغيير الاشتراكي للمجتمع. ويلخص لينين هذه الØÙ‚يقة بروعة عندما يقول: « لقد ندد الاشتراكيون دائما Ø¨Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بين الشعوب باعتبارها عملا من أعمال البرابرة والوØÙˆØ´. غير أن موقÙنا Ù†ØÙ† من Ø§Ù„ØØ±Ø¨ يختل٠مبدئيا عن موق٠المسالمين البورجوازيين (أنصار السلام ودعاته) والÙوضويين. ÙÙ†ØÙ† نمتاز عن الأوائل بكوننا ندرك الصلة Ø§Ù„ØØªÙ…ية التي تربط بين Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ والنضال الطبقي وندرك أنه من المستØÙŠÙ„ القضاء على Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ دون القضاء على الطبقات ودون إقامة الاشتراكية»2
كما أن الماركسيين لا ينبذون Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ ÙÙŠ المجرد، ويدعوا إلى إيقاÙها Ùˆ"Ø§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ù… إلى طاولات Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª"ØŒ بل يوجهون انتباههم إلى دراسة كل ØØ±Ø¨ على ØØ¯Ø© Ù„ÙŠØØ¯Ø¯ÙˆØ§ طبيعتها. ØÙŠØ« نجد ÙÙŠ التاريخ إلى جانب ØØ±ÙˆØ¨ النهب واللصوصية، ØØ±ÙˆØ¨Ø§ أدت، بالرغم من كل المآسي التي سببتها، إلى ØªØØ±ÙŠØ± شعوب أو طبقات وإلى تغيير الأوضاع Ù†ØÙˆ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ØŒ من قبيل Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ التي قوضت الأنظمة الإقطاعية ÙÙŠ أوروبا ما بين سنوات 1789 وعام 1871ØŒ أو ØØ±ÙˆØ¨ الاستقلال. تلك Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ أيدها الماركسيون ونظروا إليها دائما نظرة Ø¹Ø·Ù ÙˆØØ«ÙˆØ§ على مواصلتها وتمنوا انتصارها. مثل تلك Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ لم يدع الماركسيون أبدا إلى إيقاÙها وتعويضها "Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª" أي بالألاعيب الديبلوماسية ÙˆØ§Ù„Ù†ÙØ§Ù‚.
ينطلق الماركسيون، عند دراستهم لأي ØØ±Ø¨ØŒ وقبل أن يعطوا موقÙهم من أي ØØ±Ø¨ ومن تم ÙŠØØ¯Ø¯ÙˆØ§ سياستهم اتجاه أي ØØ±Ø¨ØŒ من أنها استمرارية للسياسية بوسائل أخرى، أي بوسائل العنÙ. ومن تم Ùقد عملوا دائما، بدل التأوهات والدعوات Ø§Ù„ÙØ§Ø±ØºØ© إلى ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ على تØÙ„يل طبيعة السياسة التي تكون تلك Ø§Ù„ØØ±Ø¨ استمرارا لها. السياسة التي أدت ÙÙŠ نقطة معينة إلى Ø§Ù„ØØ±Ø¨.
بتطبيقنا لهذه الطريقة على Ø§Ù„ØØ±Ø¨ التي تدور، تارة بشكل مستتر وتارة بشكل معلن، ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ØŒ سنجد أن الطبقة السائدة ÙÙŠ المغرب تخوضها من أجل الØÙاظ على سيطرتها على ثروات المنطقة الغنية واستغلال موقعها الاستراتيجي، كما ترى Ùيها وسيلة لصر٠انتباه الجماهير Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¯ØØ© عن همومها الØÙ‚يقية وعن أعدائها الداخليين Ù†ØÙˆ "أعداء" خارجيين وهميين وبث سموم الشوÙينية بين صÙو٠الشعب للتمكن من تمتين "الجبهة" ØÙˆÙ„ "ضامن ÙˆØØ¯Ø© البلاد"... ومن ثم ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØØ±Ø¨ رجعية بالمطلق يجب على الماركسيين الØÙ‚يقيين أن ينددوا بها ÙˆÙŠÙØ¶ØÙˆÙ‡Ø§ ويناضلوا ضدها.
أما Ø§Ù„ØØ±Ø¨ التي يخوضها الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ùهي ØØ±Ø¨ من أجل ÙØ±Ø¶ الØÙ‚ ÙÙŠ تقرير المصير، من أجل ØªØØ±ÙŠØ± شعب ØªØØª Ø§Ù„Ø§ØØªÙ„ال، ومن ثم ÙØ¥Ù†Ù‡Ø§ ØØ±Ø¨ تقدمية، عادلة، يجب على الماركسيين أن ÙŠØ¯Ø§ÙØ¹ÙˆØ§ عنها ويؤيدوها ويتمنوا انتصارها. ولكي ÙŠØÙ‚قوا ذلك، يجب عليهم أن لا يزرعوا الأوهام بين جماهير الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ØÙˆÙ„ إمكانية تØÙ‚يق الخلاص ÙÙŠ ظل الدكتاتورية الرأسمالية، أو عن طريق Ø§Ù„ØªÙØ§ÙˆØ¶ Ùˆ"الØÙ„ول السلمية"ØŒ أو عن طريق الشرعية الدولية، Ùهذا ليس دور الماركسيين، إنه دور الإصلاØÙŠÙŠÙ† وأسيادهم البورجوازيين والإمبرياليين، وهؤلاء، كما هو معلوم، لديهم ما يكÙÙŠ من الوسائل لكي يقوموا بهذه المهمة القذرة Ù„Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù… Ø¨Ø£Ù†ÙØ³Ù‡Ù….
إن دور الماركسيين، على النقيض من ذلك، يتمثل ÙÙŠ أن يشرØÙˆØ§ للجماهير أن ØØ±ÙˆØ¨ الاستعمار والنهب، مسألة ØØªÙ…ية ÙÙŠ ظل الرأسمالية، ولا يمكن القضاء عليها ولا وقÙها بالدعوات Ø§Ù„ØµØ§Ù„ØØ© إلى التعقل ولا Ø¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª. لا يمكن القضاء عليها إلا بنضال ثوري ينتهي بالقضاء على الرأسمالية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. دورهم يتمثل ÙÙŠ أن ÙŠÙØ¶ØÙˆØ§ رجعية ÙˆÙ†ÙØ§Ù‚ الإمبريالية وعلى رأسها الولايات Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ومؤسساتها الدولية وعلى رأسها الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©.
لا يمكن لماركسي ØÙ‚يقي أن يتمنى ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØªØØ±Ø±ÙŠØ© ويدعوا إلى استبدالها بسياسة سلمية ÙˆØ¨Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§ØªØŒ أي إلى استبدالها بالأوهام. « إن الماركسية - يقول لينين- ليست مذهب المسالمة. إن النضال ÙÙŠ سبيل ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ بأسرع ما يمكن أمر لا غنى عنه. ولكن مطلب "السلام" لا يأخذ معنى بروليتاريا إلا عندما ÙŠØµØØ¨Ù‡ النداء إلى النضال الثوري. ÙØ¨Ø¯ÙˆÙ† سلسلة من الثورات يبقى ما سمي بالسلام الديموقراطي وهما من الأوهام البورجوازية الصغيرة»3
هذا هو الموق٠الماركسي لكن يبدو جليا، من خلال رسالة Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ أنهم يأخذون Ù†ÙØ³ Ø§Ù„Ù…Ø³Ø§ÙØ© من كلا Ø§Ù„ØØ±Ø¨ÙŠÙ†ØŒ يضعونهما ÙÙŠ سلة ÙˆØ§ØØ¯Ø© ويدعون إلى وقÙهما كليهما، بـ"الجلوس على طاولة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª قصد Ø§Ù„Ø¨ØØ« الجدي عن ØÙ„ سياسي Ù…ØªÙØ§ÙˆØ¶ عليه"ØŒ بل ويتطوعون بكل سذاجة للوساطة بين الذئب Ùˆ"الØÙ…Ù„". ما أشبه من يدعوا إلى Ø¥ÙŠÙ‚Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ Ø§Ù„ØªØØ±Ø±ÙŠØ© بين المستعمَر والمستعمر، "بالجلوس إلى طاولة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª"ØŒ بذلك الذي يدعوا إلى Ø¥ÙŠÙ‚Ø§Ù Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الطبقية بين المستغَل والمستغل عبر "الجلوس إلى طاولة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª". كلاهما يعاكس كل قوانين التاريخ وكلاهما ينطلق من موق٠خاطئ وينتهي، بغض النظر عن نواياه، إلى خلاصة رجعية.
ÙˆØØ¯Ø© شعوب المنطقة المغاربية
إن ÙˆØØ¯Ø© شعوب المنطقة المغاربية صارت، كما عبر Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ بØÙ‚ØŒ ضرورة تاريخية لا Ù…ÙØ± منها. هذا أكيد. لكن الأكيد أيضا هو أن هذه Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø© مستØÙŠÙ„Ø© دون قطيعة جذرية مع النظام الرأسمالي.
لقد كان الاستعمار هو المسؤول على تقسيم المنطقة إلى دويلات ورسم Ø§Ù„ØØ¯ÙˆØ¯ المصطنعة بينها وإقامة أنظمة عميلة مرتبطة به ساهرة على تأبيد ذلك التقسيم الذي لا يخدم سوى Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø¨Ø±ÙŠØ§Ù„ÙŠØ© والأوليغارشية المØÙ„ية. ÙˆÙÙŠ المقابل كانت ØØ±ÙƒØ© المقاومة ضد الاستعمار ØØ±ÙƒØ© ضد التقسيم. لكن ÙÙŠ غياب قيادة بروليتارية Ù„Ù„ØØ±ÙƒØ© الثورية ضد الاستعمار، ضاعت كل تلك التضØÙŠØ§Øª هباء وتمكنت الأوليغارشية من إجهاض ذلك الØÙ„Ù… وبلقنة المنطقة كما ØØ§ÙˆÙ„ت، طيلة سنوات ØÙƒÙ…ها، إشعال نيران الØÙ‚د والعداء بين شعوب المنطقة المغاربية.
إن هذه الأنظمة الرأسمالية، بسبب قانون التطور الغير Ù…ØªÙƒØ§ÙØ¦ØŒ الذي يجعل لكل منها خصوصيتها ومصالØÙ‡Ø§ الخاصة مما ÙŠØ¯ÙØ¹Ù‡Ø§ بالضرورة إلى Ø§Ù„ØªÙ†Ø§ÙØ³ Ùيما بينها، وارتباطها بالدوائر الإمبريالية، ليست عاجزة Ùقط عن تØÙ‚يق Ø§Ù„ÙˆØØ¯Ø©ØŒ بل هي معادية لها وأكبر عائق أمام تØÙ‚قها.
لقد أعطي لبورجوازيات المنطقة المغاربية ما يكÙÙŠ من الوقت لتظهر ما الذي ÙÙŠ إمكانها تØÙ‚يقه Ùيما يخص بناء مغرب الشعوب وتØÙ‚يق السلام والازدهار، الخ. وقد أظهرت ما الذي ÙÙŠ مقدورها تØÙ‚يقه: المزيد من الاستغلال والتخل٠والبؤس والديكتاتورية والصراعات والانقسام.
Ùقط البروليتاريا، Ø¨ØªØØ§Ù„٠مع الÙلاØÙŠÙ† الÙقراء وجميع المستغلين، من ليس لديها أية Ù…ØµÙ„ØØ© ÙÙŠ استمرار الانقسام المصطنع والاضطهاد القومي. ÙˆÙˆØØ¯Ù‡Ø§ من لديه القدرة على تØÙ‚يق ÙˆØØ¯Ø© شعوب المنطقة المغاربية، ÙÙŠ ظل ÙØ¯Ø±Ø§Ù„ية اشتراكية للمنطقة المغاربية، ليمكن لأول مرة تجميع ثروات المنطقة الاقتصادية واستثمارها ÙˆÙÙ‚ مخطط اشتراكي موجه لخدمة Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø£ØºÙ„Ø¨ÙŠØ© الساØÙ‚Ø©.
قد يقول بعض من « أوهنهم الارتياب، وصيرهم الادعاء بالعلم ÙˆØ§Ù„Ù…Ø¹Ø±ÙØ© بلداء بلهاء، والذين يميلون إلى خطب الندامة، ويتعبون سريعا من الثورة، ويØÙ„مون، كما ÙŠØÙ„مون بعيد من الأعياد، بجنازة الثورة، والاستعاضة عنها بنثر دستوري4»، أن هذا ليس سوى يوتوبيا! إننا نعتقد أن اليوتوبيا الØÙ‚يقية هي الاعتقاد ÙÙŠ إمكانية تØÙ‚يق مغرب الشعوب ÙˆÙˆØØ¯Ø© الشعوب ÙÙŠ ظل أنظمة معادية للشعوب. هي الاعتقاد ÙÙŠ إمكانية تØÙ‚يق ذلك ÙÙŠ ظل النظام الرأسمالي الذي لم ÙŠØ¹ÙØ¯ ÙŠØ¹ÙØ¯ الإنسانية سوى Ø¨Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ والبطالة والجوع والاستغلال. وعبر ماذا؟ عبر "الجلوس على طاولة Ø§Ù„Ù…ÙØ§ÙˆØ¶Ø§Øª" ÙˆØ§Ù„Ø§ØØªÙƒØ§Ù… إلى "الشرعية الدولية".(!!!)
المأزق؟
كان من بين أهم الأسباب التي دعت Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ النهج الديموقراطي إلى Ø·Ø±Ø Ù…Ø¨Ø§Ø¯Ø±Ø© الوساطة بين الØÙƒÙˆÙ…Ø© المغربية وجبهة البوليزاريو، ØØ³Ø¨ ما جاء ÙÙŠ الرسالة Ø§Ù„Ù…ÙØªÙˆØØ©ØŒ وعيهم "بخطورة المأزق الذي آلت إليه قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡" Ùˆ"كون النزاع ØÙˆÙ„ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ قد وصل ÙÙŠ Ø§Ù„ÙØªØ±Ø© الأخيرة، إلى الباب المسدود، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة ÙˆÙ…ØµØ§Ù„Ø ÙˆÙ…Ø³ØªÙ‚Ø¨Ù„ شعوبها".
أول ما يتبادر إلى ذهن القارئ عند قراءته Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ هو التساؤل عن أي مأزق بالضبط ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ†ØŸ ومأزق من بالضبط؟ ومن الذي وصل إلى الباب المسدود؟
هل Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« يدور هنا عن الجماهير Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¯ØØ© المغربية ÙˆØ§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ©ØŸ إذا كان الأمر كذلك ÙØ¥Ù† الوقائع التي تدور على الأرض تنÙÙŠ تماما ما يقوله Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚. إن الجماهير المغربية، بدأت تعر٠نهوضا نوعيا رائعا ÙÙŠ نضاليتها. بل وكما سبق لنا أن برهنا على ذلك ÙÙŠ مقالتنا الربيع المغربي « إنها من المرات القلائل ÙÙŠ تاريخ المغرب التي يشهد Ùيها الصراع الطبقي مثل هذا Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± المتزامن ÙÙŠ جميع المدن الرئيسية: البيضاء، الرباط، سلا، طنجة، وجدة،، ÙØ§Ø³ØŒ Ø®Ù†ÙŠÙØ±Ø©ØŒ مراكش،، أكادير، طاطا، سيدي اÙني، الخ. وكذا العديد من البوادي، ÙˆØªØ±ÙØ¹ شعارات متقاربة بل متشابهة، منددة بالغلاء والخوصصة... وتشارك Ùيها Ù…Ø®ØªÙ„Ù ÙØ¦Ø§Øª الكادØÙŠÙ†ØŒ نساء ورجالا ومن جميع الأعمار». كما أن إضرابات الطبقة العاملة تزايدت وتسارعت وتيرتها وازدادت ÙƒÙØ§ØÙŠØªÙ‡Ø§ وتوسعت وتعمقت قاعدتها. وليس كل هذا سوى بداية مرØÙ„Ø© تنبئ بأجمل Ø§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚.
جماهير الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ø¨Ø¯ÙˆØ±Ù‡Ø§ Ø¹Ø±ÙØª ÙÙŠ الآونة الأخيرة نهوضا عارما وجرأة ÙÙŠ النضال تستØÙ‚ التقدير. مواجهات بطولية ضد قوات القمع، وشراسة ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ¯ÙŠ ÙˆØ§Ø³ØªØ¹Ø¯Ø§Ø¯ لتقديم جميع التضØÙŠØ§Øª من أجل ÙØ±Ø¶ الØÙ‚ ÙÙŠ تقرير المصير. Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø§Øª عارمة متزامنة ÙÙŠ كل الأراضي Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ© Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ة، شارك Ùيها الرجال والنساء من جميع الأعمار، والنضالات البطولية التي يخوضها المعتقلون السياسيون Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠÙˆÙ† داخل السجون والطلاب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠÙˆÙ† ÙÙŠ الجامعات، هذه هي الصورة كما تؤكدها الوقائع التي لا تستطيع ØØªÙ‰ وسائل الإعلام الأكثر إغراقا ÙÙŠ الشوÙينية Ù†Ùيها.
إن هذه النضالية التي يعرÙها المغرب ÙˆØ§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ الغربية بل وكل المنطقة المغاربية، من وجهة نظرنا، ليست دليلا على وجود مأزق ما، بل دليلا على قرب اليوم الذي ستكنس Ùيه أيدي العمال والكادØÙŠÙ† هذه الأنظمة العÙنة وتبني مستقبلا زاهرا. كما أن تزامن هذه النضالات بين كل بلدان المنطقة المغاربية، إنما يضع الأسس Ù„ÙˆØØ¯Ø© نضالية بين شعوب المنطقة: Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙˆØ§Ù„Ø£Ù…Ø§Ø²ÙŠØºÙŠ والعربي، الخ. ضد أنظمة الاستغلال والاضطهاد والقهر القومي القائمة ÙÙŠ المنطقة.
الجماهير قدمت وتقدم كل ما ÙÙŠ مقدورها من أجل تغيير واقعها البئيس. وليس هناك ما يمكن أن يطلب منها أكثر. وإذا كان ÙŠØÙ‚ لنا Ø§Ù„ØØ¯ÙŠØ« هنا عن مأزق Ùهو مأزق القيادات العمالية العاجزة عن تقديم بديل ثوري لتلك النضالات. إنه مأزق Ø§Ù„Ø£ØØ²Ø§Ø¨ اليسارية التي تخلت عن المهمة التاريخية التي وجدت من أجلها، ألا وهي تغيير المجتمع تغييرا ثوريا، لتصير مجرد وسائل ÙÙŠ يد الطبقة السائدة للجم نضالات العمال والشعوب المضطهدة ولضبط الأوضاع، والتي ØªØØ±Ø¬Ù‡Ø§ هذه النضالات ÙˆØªÙØ¶Ø جبنها وتواطئها وخيانتها. إن الأزمة هنا هي أزمة ناجمة عن ضع٠القيادة الثورية.
وتجاوز هكذا مأزق لا يتأتى إلا بالعمل على تنظيم الطبقة العاملة، بغض النظر عن انتماءاتها العرقية أو اللغوية، ÙˆØªØ³Ù„ÙŠØ Ù†Ø¶Ø§Ù„Ø§ØªÙ‡Ø§ ببرنامج ثوري يربط بشكل علمي جدلي بين النضال من أجل الØÙ‚وق الديموقراطية وبين النضال من أجل استيلاء الطبقة العاملة على السلطة. برنامج يدمج بين المهام الديموقراطية للثورة (الØÙ‚وق القومية، المساواة بين الرجل والمرأة، الخ) وبين المهام الاشتراكية (مصادرة أملاك كبار Ø£ØµØØ§Ø¨ الأراضي والرأسماليين ووضعها ØªØØª الرقابة العمالية).
أما إذا كان Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن مأزق الإمبريالية ومشاريع سلامها المزعوم، ÙØ¥Ù†Ù‡Ù… Ù…ØÙ‚ون تماما. إذ أن الإمبريالية أعطت الدليل على عجزها المطلق عن تقديم ØÙ„ لأي من المشاكل التي تواجهها الإنسانية. بل إن كل المشاريع Ùˆ"الØÙ„ول" التي تقدمها، ÙÙŠ أي منطقة من العالم، سرعان ما ØªÙ†ÙØ¬Ø± ÙÙŠ وجهها، والطري٠هو أن تلك "الØÙ„ول" التي تقدمها الإمبريالية لبعض المشاكل، سرعان ما تتØÙˆÙ„ هي أيضا إلى مشكل عويص. ومن يريد دليلا على ما نقوله يكÙيه أن ينظر إلى Ùلسطين، تيمور، العراق، Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الإرهاب، على سبيل المثال لا Ø§Ù„ØØµØ±.
بل ليست عودة المسألة القومية إلى Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØ¬Ø§Ø± ÙÙŠ عصرنا سوى دليل على عمق المأزق الذي وصله النظام الرأسمالي العالمي5
ÙˆØ§Ù„ÙØ´Ù„ الذريع الذي واجه كل مشاريع الإمبريالية ÙÙŠ المنطقة هو تأكيد لصعوبة المأزق وعمقه. لكنه مأزق مرتبط بطبيعة الإمبريالية Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. ÙØ§Ù„إمبريالية، كما سبق للينين أن Ø´Ø±ØØŒ هي الرجعية والتعÙÙ† على طول الخط ولا يمكنها أن تقدم أي ØÙ„ لشعوب المنطقة. ثم إن تناقض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¨ÙŠÙ† القوى الإمبريالية وصراعها من أجل اقتسام وإعادة اقتسام مناطق النÙوذ، وتناقض Ø§Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø¨ÙŠÙ† القوى Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬Ø© إلى نوع من الاستقرار لضمان استغلال سلمي لثروات المنطقة وشعوبها وبين القوى الأخرى Ø§Ù„Ù…ØØªØ§Ø¬Ø© إلى الاضطرابات واللااستقرار لمنع ØØ¯ÙˆØ« ذلك ولضمان سوق Ø£Ø³Ù„ØØ© بالملايير، مع إمكانية تغير المواقع ØØ³Ø¨ تغير المصالØ... كلها عوامل تؤبد الأزمة وتجعل من المستØÙŠÙ„ تØÙ‚يق أي سلام دائم وعادل ÙÙŠ المنطقة.
ÙÙŠ مواجهة هذا المأزق يتوجب على الماركسيين أن ÙŠØØ§Ø±Ø¨ÙˆØ§ الأوهام التي ÙŠØØ§ÙˆÙ„ منظرو الإمبريالية والإصلاØÙŠÙˆÙ† نشرها بإمكانية تØÙ‚يق أي سلام ÙÙŠ ظل نظامهم Ø§Ù„Ù…Ù†ØØ· المريض الذي يتقيأ Ø§Ù„ØØ±ÙˆØ¨ والاستغلال والدمار. على الماركسيين أن ÙŠÙØ¶ØÙˆØ§ Ù†ÙØ§Ù‚ الإمبريالية عندما تتغنى "بالسلام" Ùˆ"الØÙ„ول العادلة" ويبينوا للجماهير أنه ليس هناك من ØÙ„ إلا بالتغيير الاشتراكي للمجتمع. لا أن يسقطوا هم أيضا ÙÙŠ التطبيل "للشرعية" الدولية: شرعية اللصوص الإمبرياليين وقطاع الطرق. ويسقطوا (بغض النظر عن نواياهم) ÙÙŠ مستنقعات تقديم غطاء يساري لمشاريع رجعية مهمتها خداع الجماهير ÙˆØ§Ù„Ø§Ù„ØªÙØ§Ù على نضالاتها.
لقد سبق Ù„Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ النهج الديموقراطي أن شرØÙˆØ§ أن التناقض الأساسي هو بين « الطبقة العاملة وعموم الكادØÙŠÙ† من جهة، والطبقات السائدة والإمبريالية من جهة ثانية». وأكدوا أن « ذلك ÙŠÙØªØ±Ø¶ بناء التنظيم السياسي المستقل للطبقة العاملة وعموم الكادØÙŠÙ†[...]» وهذا صØÙŠØ تماما، لكنه يتناقض بشكل جذري مع ذلك الرهان الغبي على "الشرعية" الإمبريالية وعلى مؤسساتها الدولية وهذا ما Ø³Ù†ÙØµÙ„ Ùيه لاØÙ‚ا.
وإذا كان Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن مأزق قيادة (ج، Ø´ØŒ ت، س، ØØŒ و، ذ) Ùهذا صØÙŠØ أيضا. لقد تشكلت الجبهة منذ تأسيسها كمنظمة "ØØ±Ø¨ عصابات ستالينية كلاسيكية"ØŒ تربط مهام ØªØØ±ÙŠØ± Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ من الاستعمار الإسباني بخلق "جمهورية ديموقراطية عربية". وقد تبنت تصورا قوميا ضيقا، لم يعط أهمية كبيرة Ù„Ù„ØªØØ§Ù„٠مع الطبقة العاملة وعموم الكادØÙŠÙ† لا ÙÙŠ المغرب ولا ÙÙŠ الجزائر ولا أي بلد آخر من بلدان المغرب الكبير. وبدل ذلك (وبسبب ذلك) تورطت ÙÙŠ ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª مشبوهة مع قوى إقليمية (ليبيا، الجزائر..) وإمبريالية، ÙØªØÙˆÙ„ت إلى لعبة ÙÙŠ يدها لخدمة مصالØÙ‡Ø§ ودبلوماسيتها. كما كان الشأن مثلا عندما ساند نظام القداÙÙŠ البوليزاريو، قبل أن يتخلى عنها سنة 1984 ويوقع "معاهدة ÙˆØØ¯Ø©" مع المغرب، ÙÙŠ Ù…ØØ§ÙˆÙ„Ø© لخلق Ù…ØÙˆØ± ضد الجزائر ولإقناع Ø§Ù„ØØ³Ù† بعدم إرسال قواته لدعم النظام التشادي ÙÙŠ ØØ±Ø¨Ù‡ ضد ليبيا التي كانت تدعم المتمردين6
لم تؤدي طريقة ØØ±Ø¨ العصابات والعزلة عن نضالات الطبقة العاملة المغربية والجزائرية، الخ. إلى تØÙ‚يق أي هد٠من أهدا٠الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØŒ برغم سنوات طويلة من التضØÙŠØ§Øª. والأسوأ هو قيام قيادة البوليزاريو باستبدال هذه الطريقة بالاعتماد على لعبة الدبلوماسية واستجداء الدعم من الØÙƒÙˆÙ…ات البورجوازية والقوى الإمبريالية. وهي السياسة التي وصلت إلى الباب المسدود تماما. إذ لا توجد أية ØÙƒÙˆÙ…Ø© مستعدة Ù„Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ عن ØÙ‚ الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙÙŠ تقرير مصيره. ولا ØØªÙ‰ الجزائر التي ليست القضية بالنسبة لها سوى ما يشبه لعبة عض الأصابع بينها وبين النظام المغربي: من سيصرخ الأول. إذ أن الطبقة السائدة ÙÙŠ الجزائر لن ØªØ³Ù…Ø Ø£Ø¨Ø¯Ø§ØŒ برغم المظاهر، Ø¨ØØ¯ÙˆØ« تغيير جذري ÙÙŠ المنطقة، كما أنها تعلم جيدا جدا أن تØÙ‚يق الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ù„ØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ تقرير المصير سيؤدي ØØªÙ…ا إلى تشجيع كل الشعوب المضطهدة ÙÙŠ المنطقة ÙˆÙÙŠ الجزائر أيضا (الأمازيغ...) إلى المطالبة بØÙ‚وقها القومية.
كما أن المشروع السياسي الذي تتبناه البوليزاريو لدولة ÙÙŠ ظل الرأسمالية، يجعلها ØØªÙ‰ لو تمكنت من تØÙ‚يق دولة "مستقلة" Ø¨ÙØ¶Ù„ مساعدة الإمبريالية Ùˆ"شرعيتها"ØŒ ÙØ³Ø±Ø¹Ø§Ù† ما سيتبين للجماهير Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¯ØØ© Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ© أن ذلك الاستقلال ليس سوى استعمار جديد Ø§Ø³ØªÙØ§Ø¯ منه بعض الوصوليين مقابل بيعهم لثروات الوطن بأبخس مما كان الآخرون يبيعونها. ليس هناك من مخرج ÙÙŠ ظل الرأسمالية!
للخروج من هذا المأزق لا بد من امتلاك منظور ماركسي للمسألة القومية. يجب Ø§Ù„ØØ³Ù… مع المنظور القومجي الضيق المبني على ÙØµÙ„ نضالات الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ø¹Ù† نضالات شعوب المنطقة، ÙˆØ§Ù„ØªØØ§Ù„Ù ÙÙŠ المقابل مع الأنظمة والقوى الإمبريالية -عدوة الشعوب وعدوة الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ù†ÙØ³Ù‡-ØŒ يجب التخلص من وهم إمكانية الØÙ„ ÙÙŠ ظل الرأسمالية وتبني برنامج ثوري يربط بين النضال من أجل Ø§Ù„ØªØØ±Ø± القومي بالنضال من أجل القضاء على النظام الرأسمالي. للخروج من هذا المأزق يتوجب التخلي عن طريقة ØØ±Ø¨ العصابات Ø§Ù„Ù…ÙØµÙˆÙ„Ø© عن الجماهير والعمل على تنظيم نضالات الجماهير Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ©ØŒ من خلال مجالس منتخبة ديموقراطيا ÙÙŠ الأØÙŠØ§Ø¡ الÙقيرة وأماكن العمل والجامعات وتشكيل ميليشيات Ø§Ù„Ø¯ÙØ§Ø¹ الذاتي وتسليØÙ‡Ø§ØŒ لكن ØªØØª رقابة المجالس الشعبية وليس Ø¨Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„ عنها... وقد أعطت Ø§Ù„ØªØØ±ÙƒØ§Øª الأخيرة للجماهير Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ©ØŒ ÙÙŠ المناطق Ø§Ù„Ù…ØØªÙ„ة، الأرضية الصلبة التي يمكن البناء على أساسها.
والآن إذا كان Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن مأزق النظام القائم بالمغرب Ùهم Ù…ØÙ‚ون أيضا. إذ يعيش النظام أزمة خانقة على جميع المستويات. ونضالات الجماهير المغربية ÙˆØ§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠØ© زادت من تعميق تلك الأزمة وتسعير التناقضات ØØªÙ‰ داخل صÙو٠الطبقة السائدة Ù†ÙØ³Ù‡Ø§. وجميع مناوراته، Ùيما يخص قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ØŒ لم تعد تجديه Ù†ÙØ¹Ø§. جهاز القمع أصيب بالإنهاك. وبالرغم من كل القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي ÙˆØ§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙØ¥Ù† نضالاتهما لا ØªÙØªØ£ تتصاعد، كما أن عزلته ØØªÙ‰ عن ØÙ„ÙØ§Ø¡ الأمس صارت تتزايد بشكل سريع(التصويت الأخير ÙÙŠ الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©).
لكن ما هي سياسة النظام التي وصلت إلى المأزق؟ إنها تلك السياسة التي يصÙها Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ قائلين:
« إن النظام استعمل ويستعمل قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ لتقوية أركانه وتقوية الطبقات السائدة. هكذا وظ٠النظام قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ØŒ بعد الانقلابات العسكرية ÙÙŠ بداية السبعينات، لبناء "إجماع" ØÙˆÙ„Ù‡ مكنه إدخال قوى المعارضة التقليدية ÙÙŠ "مسلسل ديمقراطي" مزعوم تØÙƒÙ… Ùيه بالكامل للØÙاظ على جوهره الاستبدادي. وظل يستعمل قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ للتنÙيس عن أزماته وأزمات الطبقات السائدة وتØÙ…يل عبئها للجماهير Ø§Ù„ÙƒØ§Ø¯ØØ©. كما أن قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ ÙØªØØª إمكانيات هائلة للنهب من طر٠الماÙيا المخزنية، ØÙŠØ« تنÙÙ‚ ميزانيات خيالية، خاصة من طر٠الجيش، من دون ØØ³ÙŠØ¨ أو رقيب.
وقد ÙˆØ¸ÙØª قضية Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ أيضا لتبرير المزيد من الإذعان للامبريالية وتقديم التنازلات لها على المستوى السياسي (التطبيع الشبه الرسمي مع إسرائيل، دعم مخططات الامبريالية الأمريكية ÙÙŠ المنطقة، انعقاد "منتدى المستقبل" ÙÙŠ بلادنا كأول ØÙ„قة ÙÙŠ مخطط "مشروع الشرق الأوسط الكبير وشمال Ø¥ÙØ±ÙŠÙ‚يا"...) والاقتصادي (Ø§ØªÙØ§Ù‚ية التبادل Ø§Ù„ØØ±...) والأمني (قيام المغرب بالأعمال الوسخة كتعذيب الإرهابيين Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ÙŠÙ† Ù„ØØ³Ø§Ø¨ أمريكا...) والعسكري (المناورات المشتركة، Ù…Ù†Ø Ù‚Ø§Ø¹Ø¯Ø© عسكرية ÙÙŠ درعة...).».
هذه هي السياسة التي وصلت إلى المأزق. السؤال Ø§Ù„Ù…Ø·Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ø¢Ù† هو هل عندما تصل مثل هذه السياسة إلى المأزق والباب المسدود تكون مهمتنا، Ù†ØÙ† الماركسيين، هي الوساطة من أجل "نزع Ø§Ù„ÙØªÙŠÙ„" وإعطاء "الØÙ„ول"ØŸ من وجهة نظرنا Ù†ØÙ†ØŒ ما يجب القيام به هو العكس تماما.
« يترتب على الاشتراكيين، ÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© نشوب Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ أن يستغلوا الأزمة الاقتصادية والسياسية الناجمة عن هذه Ø§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ بغية تعجيل سقوط الرأسمالية، أي استغلال المصاعب التي ØªÙØ±Ø¶Ù‡Ø§ Ø§Ù„ØØ±Ø¨ على الØÙƒÙˆÙ…ات، وكذلك استياء الجماهير، من أجل الثورة الاشتراكية»7ØŒ هذه هي السياسة الوØÙŠØ¯Ø© الجديرة باشتراكيين أممين ØÙ‚يقيين وليس عرض الخدمات على الدكتاتورية، سيما وأنه ليس هناك من شيء سيثبت -مؤقتا على الأقل- أركان النظام ويقوي شرعيته بين Ø§Ù„ÙØ¦Ø§Øª الأشد تأخرا أكثر من توصله إلى ØÙ„ ينقذ به ماء وجهه من هزيمة مذلة، Ù„ÙŠØªÙØ±Øº لتصÙية بعض "المسائل العالقة" وعلى رأسها سØÙ‚ Ø§Ù„ØØ±ÙƒØ© الجماهيرية ÙˆÙØ±Ø¶ "السلام الاجتماعي".
ليست الوساطة من أجل إنقاذ "الأطراÙ" من الأزمة والباب المسدود الذي أوصلتهم إليه سياستهم بالذات والتي هي نتاج ØØªÙ…ÙŠ لنظامهم هم بالذات، سياسة اشتراكية، بل هي ممارسة انتهازية يجب على كل ماركسي ØÙ‚يقي أن يناضل ضدها. يقول لينين ÙÙŠ هذا السياق: « إن Ø§Ù„Ù…ØØªÙˆÙ‰ السياسي والÙكري للانتهازية والاشتراكية الشوÙينية ÙˆØ§ØØ¯ هو تعاون الطبقات بدلا من الصراع Ùيما بينها والتخلي عن وسائل النضال الثورية ومساعدة ØÙƒÙˆÙ…اتـ"ها" وقت الشدة بدلا من استغلال مصاعبها Ù„ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø«ÙˆØ±Ø©8»
ثم ØØªÙ‰ السلام المنشود، والذي يعتبر Ø£ØØ¯ أهم Ø§Ù„Ø¯ÙˆØ§ÙØ¹ التي جعلت Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ ØØ²Ø¨ النهج الديموقراطي يعملون على Ø·Ø±Ø Ù…Ø¨Ø§Ø¯Ø±ØªÙ‡Ù… هذه، ليس ممكنا إلا باتباع سياسة ثورية ØØ§Ø²Ù…Ø© ترمي إلى توØÙŠØ¯ نضالات الشعوب المضطهدة ÙÙŠ المنطقة، ÙÙŠ ØØ±Ø¨ طبقية، من أجل القضاء على أنظمة القهر المغروسة ÙÙŠ Ù„ØÙ… المنطقة، يقول لينين: « على كل من يرغب ÙÙŠ سلام دائم وديموقراطي أن يؤيد Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية9ضد الØÙƒÙˆÙ…ات والبورجوازية»10.
الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©
هنالك وهم شائع جدا، مع Ø§Ù„Ø£Ø³ÙØŒ بين المناضلين اليساريين يتمثل ÙÙŠ الرهان على ما يسمونه "الشرعية" الدولية وعلى الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©. Ùلا سواء تعلق الأمر بÙلسطين ولا Ø¨Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ الغربية ولا بأي مكان من العالم، تجدهم يطبلون لتلك الشرعية ويطلبون تدخل الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© لإØÙ„ال السلام. ورغم أنه لم ÙŠØØ¯Ø« أبدا لمنظمة الأمم (الغير) Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© هذه أن أعطت لأي شعب ØÙ‚Ù‡ ÙÙŠ تقرير مصيره، أو ساعدته ÙÙŠ ذلك، أو بسطت السلام ÙÙŠ أي مكان دخلته، بل على العكس تماما، تسببت ÙÙŠ الكثير من المرات، بشكل مباشر أو غير مباشر، ÙÙŠ الاعتداء على الشعوب وموت آلا٠الأبرياء: تقسيم Ùلسطين، Ø§Ù„ØØµØ§Ø± على العراق، Ù…Ø°Ø¨ØØ© قانا خلال Ø§Ù„ØØ±Ø¨ اللبنانية الأخيرة... (إذا أردنا أن نقتصر على العالم العربي) ÙØ¥Ù† هؤلاء السادة ÙŠØØ§Ùظون على إيمان راسخ، أشبه بإيمان العجائز الذي لا ÙŠØØªØ§Ø¬ إلى دليل، بقدسية هذه المنظمة ومقرراتها وشرعيتها.
Ù†ÙØ³ الوهم نجده مترسخا لدى Ø§Ù„Ø±ÙØ§Ù‚ ÙÙŠ النهج الديموقراطي، إذ نجدهم، ÙÙŠ جميع المرات التي ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† Ùيها عن Ùهمهم للØÙ„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ الغربية، ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن "الشرعية" الدولية Ùˆ"مقررات المنتظم الدولي"ØŒ الخ. وكأنهم ÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن شرعية مناقضة لشرعية الإمبرياليين، وعن ما يسمى بـ "المنتظم الدولي" وكأنه ليس هو Ù†ÙØ³Ù‡ منتظم القوى الإمبريالية. ÙˆÙŠØªØØ¯Ø«ÙˆÙ† عن الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© وكأنها مؤسسة Ù…ØØ§ÙŠØ¯Ø© عن الإمبريالية، أو قد تنتهج سياسة مناقضة Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ø¥Ù…Ø¨Ø±ÙŠØ§Ù„ÙŠØ©. لكن الواقع هو عكس ذلك تماما، إذ جميع الوقائع تؤكد أن منظمة الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ليست سوى وسيلة ÙÙŠ يد القوى الإمبريالية Ù„ØÙ„ القضايا التاÙهة والمشاكل الثانوية بينها، أما القضايا الرئيسية ÙˆØ§Ù„ØØ§Ø³Ù…Ø© ÙØªØÙ„ بعيدا عن هذه المؤسسة، هذا من جهة أما من جهة أخرى، ÙØ¥Ù† القوى الإمبريالية لم تخلق هذه المنظمة وتمولها، لكي تعمل هذه المنظمة على عرقلة مصالØÙ‡Ø§ØŒ بل خلقتها لخدمة مصالØÙ‡Ø§ هي، وهي مستعدة للتخلص منها كما ÙŠÙØªØ®Ù„ص من رقعة بالية إذا ما تبين أن هذه المنظمة قد Ø§Ø³ØªÙ†ÙØ°Øª صلاØÙŠØªÙ‡Ø§ أو صارت معرقلا Ù„Ù…ØµØ§Ù„Ø Ø§Ù„Ù‚ÙˆÙ‰ الإمبريالية.
ليس للأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© أية سياسة مستقلة عن سياسة القوى الإمبريالية التي تق٠ورائها، يجب علينا ألا ننسى هذه الØÙ‚يقة. ويجب علينا أيضا ألا ننسى أن سياسة القوى الإمبريالية رجعية بالمطلق ولا توجد Ùيها أية ذرة من التقدمية، أبدا على الإطلاق! وتدخل الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ÙÙŠ المنطقة لا يمكنه إلا أن يكون تدخلا للقوى الإمبريالية التي خلقت تلك المنظمة وتمولها وتصنع قراراتها، ومن تم ÙØ¥Ù†Ù‡ لا يمكننا، Ù†ØÙ† الماركسيين، ØªØØª أي ظر٠من Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ أن ندعم تدخل ما يسمى بالأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©. يجب أن لا يكون لنا أي وهم ØÙˆÙ„ دور وطبيعة الإمبريالية[...] لا يجب إيلاء ولو ذرة من الثقة للإمبريالية، التي Ø³ØªØ¯Ø§ÙØ¹ دائما عن مصالØÙ‡Ø§ الخاصة الأنانية على ØØ³Ø§Ø¨ المضطهَدين11
لقد بقيت القوى الإمبريالية Ø§Ù„ÙˆØ§Ù‚ÙØ© وراء تلك المنظمة، الإمبريالية الأمريكية ÙˆØ§Ù„ÙØ±Ù†Ø³ÙŠØ© والإسبانية ØªØªÙØ±Ø¬ على جرائم النظام المغربي بدون أن ØªØØ±Ùƒ ساكنا، بل كانت تبيعه كل أنواع Ø§Ù„Ø£Ø³Ù„ØØ© وتمكنه من جميع أنواع الدعم التقني والمخابراتي... كما أن الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© ضلت، طوال عقود من الزمن، ØªØªÙØ±Ø¬ بدم بارد على معانات الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙˆÙ‡Ùˆ يباد ويشرد وتكتÙÙŠØŒ ÙÙŠ Ø£ØØ³Ù† Ø§Ù„Ø¸Ø±ÙˆÙØŒ بالتنديد Ø§Ù„Ù„ÙØ¸ÙŠ ÙˆØªØ¯Ø¹ÙˆØ§ إلى "التعقل"ØŒ لكنها الآن، وبقدرة قادر، صار من Ø§Ù„Ù…ÙØªØ±Ø¶ أنها هي من سيØÙ…ÙŠ الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙˆÙŠØ±Ø¯ له ØÙ‚وقه(!)
ولكي يعر٠المراهنون على الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© مدى سذاجة اعتقادهم، نسوق لهم ØªØµØ±ÙŠØ Ø´Ø§Ù‡Ø¯ من أهلها، مبعوث كوÙÙŠ عنان الشخصي، السÙير ÙØ§Ù† ÙØ§Ù„سوم، والذي يقول: « نزاع Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ الغربية لا ÙŠØØ¸Ù‰ بالأولوية ÙÙŠ المÙكرة السياسية لغالبية الدول الأعضاء ÙÙŠ الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©Â». وأن: « أغلبية الدول الأعضاء تود الØÙاظ على علاقات جيدة مع المغرب ومع الجزائر». وأنه: « لا توجد أي دولة مستعدة للضغط على المغرب من أجل أن يتخلى عن مطالبه ÙÙŠ Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ الغربية»12. أي باختصار Ùليذهب الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ø¥Ù„Ù‰ الجØÙŠÙ…ØŒ لا شيء يعلو على صوت المصالØ.
إن الرهان على الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© موق٠خاطئ تماما من الناØÙŠØ© النظرية ورجعي بالمطلق من الناØÙŠØ© السياسية العملية. وذلك لأنه يجعل ØÙ‚ الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙÙŠ تقرير مصيره سرابا، وأيضا يجعل هذا Ø§Ù„Ø·Ù…ÙˆØ Ø§Ù„Ø¹Ø§Ø¯Ù„ والتقدمي وسيلة رخيصة ÙÙŠ يد القوى الإمبريالية والإقليمية لتساوم به وتضغط به ØØ³Ø¨ Ø§Ù„ØØ§Ø¬Ø© خدمة لمصالØÙ‡Ø§ØŒ بل ÙŠØ¯ÙØ¹ المؤمن به بالضرورة إلى السقوط ضØÙŠØ© مناورات الإمبرياليين والقوى الإقليمية.
البديل
« إن الجمهورية البروليتارية التي يدعمها عمال الأريا٠والÙقراء من الÙلاØÙŠÙ† ومن سكان المدن هي ÙˆØØ¯Ù‡Ø§ التي تستطيع أن تؤمن السلام وتعطي الخبز والنظام ÙˆØ§Ù„ØØ±ÙŠØ©Â»13 هذا هو الدرس الذي علمتنا إياه تجربة الثورة الروسية وكل تجارب النضالات التي عرÙها القرن العشرين، أما جميع الأوهام على إمكانية الØÙ„ ÙÙŠ ظل الرأسمالية Ùلم تؤدي إلا إلى المآسي والهزائم.
إن الضمانة الوØÙŠØ¯Ø© لعدم السقوط ÙÙŠ ÙØ® الرهان على مؤسسات الإمبريالية Ùˆ"شرعيتها" وعدم السقوط ÙÙŠ ÙØ® التعاون بين الطبقات هو امتلاك موق٠طبقي ØØ§Ø²Ù…. « عندما Ø§Ø¬ØªØ§Ø Ù…ÙˆØ³ÙˆÙ„ÙŠÙ†ÙŠ Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø©ØŒ سنة 1935ØŒ عارض تروتسكي Ø¨ØØ²Ù… تدخل عصبة الأمم (مطبخ اللصوص، كما كان لينين يسميها عن ØÙ‚) [...] لقد وق٠لينين وتروتسكي دائما Ù…ÙˆÙ‚ÙØ§ طبقيا. ÙˆÙÙŠ ØØ§Ù„Ø© Ø§Ù„ØØ¨Ø´Ø© دعا تروتسكي إلى ØªØØ±Ùƒ الطبقة العاملة»14. هذا هو الØÙ„ الوØÙŠØ¯!
لقد سبق لنا ÙÙŠ رابطة العمل الشيوعي أن شرØÙ†Ø§ ذلك ÙÙŠ أرضيتنا السياسية -إعلان المبادئ- وأكدنا « أن المخرج الوØÙŠØ¯ للشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙŠØªÙ…Ø«Ù„ ÙÙŠ Ø§Ù„ØªØØ§Ù„٠مع الطبقة العاملة المغربية ÙÙŠ نضال مشترك من أجل الاشتراكية وبناء ÙØ¯Ø±Ø§Ù„ية اشتراكية ÙÙŠ المنطقة» كما أكدنا، ÙÙŠ Ù†ÙØ³ السياق، على أن « جميع Ø§Ù„Ù…ØØ§ÙˆÙ„ات المبنية على الاعتماد على ØªØØ§Ù„ÙØ§Øª مع القوى الإمبريالية أو المؤسسات الدولية من قبيل الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø© أو Ø§Ù„Ø§ØªØØ§Ø¯ الأوروبي لن تؤدي سوى إلى خيانات جديدة وهزائم سيتكبدها الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ. إن الØÙ„ÙŠÙ Ø§Ù„Ø£ÙØ¶Ù„ والوØÙŠØ¯ والØÙ‚يقي ضد الاضطهاد القومي الذي يعانيه الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ Ù‡Ùˆ الطبقة العاملة والÙلاØÙŠÙ† المغاربة.» وطرØÙ†Ø§ ÙÙŠ برنامجنا النضال من أجل :
*« الوق٠الÙوري لنهب ثروات الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ.
*ÙØ±Ø¶ ØÙ‚ اللاجئين ÙÙŠ العودة إلى أراضيهم بدون قيد أو شرط.
*إطلاق Ø³Ø±Ø§Ø Ø§Ù„Ù…Ø¹ØªÙ‚Ù„ÙŠÙ† السياسيين Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠÙŠÙ† والكش٠عن مصير المÙقودين والمختطÙين.
*معاقبة جميع المسؤولين عن جرائم Ø§Ù„ØØ±Ø¨ ضد الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ.
*ØÙ‚ الشعب Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠ ÙÙŠ تقرير المصير بما Ùيه الØÙ‚ ÙÙŠ Ø§Ù„Ø§Ù†ÙØµØ§Ù„.
*من أجل ÙØ¯Ø±Ø§Ù„ية اشتراكية للمنطقة المغاربية ØªÙˆÙØ± أوسع الØÙ‚ ÙÙŠ تقرير المصير لجميع الشعوب التي تشكلها»15.
1 : رسالة Ù…ÙØªÙˆØØ© من الكتابة الوطنية للنهج الديموقراطي إلى الØÙƒÙˆÙ…Ø© المغربية والجبهة الشعبية Ù„ØªØØ±ÙŠØ± الساقية الØÙ…راء وواد الذهب، جريدة النهج الديموقراطي، ع 112ØŒ ص 2.
2 : لينين: الاشتراكية ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ طبعة دار التقدم. ص: 5 (خط التشديد من عندنا).
3 : لينين: المصدر Ù†ÙØ³Ù‡. ص: 40.
4 : لينين: مقدمة الترجمة الروسية لرسائل ماركس إلى كوغلمان.
5 : Rob Sewell: Lenin on the National Question
6 : النشرة الماركسية العالمية، 2002: نضال Ø§Ù„ØµØØ±Ø§ÙˆÙŠÙŠÙ†ØŒ التاريخ ÙˆØ§Ù„Ø¢ÙØ§Ù‚.
7 : بيان بال، نقلا عن لينين: الاشتراكية ÙˆØ§Ù„ØØ±Ø¨ØŒ ص 16
8 : لينين Ù†ÙØ³ المصدر، ص 19
9 : نعتقد أنه من المهم ÙÙŠ هذا السياق ØªÙˆØ¶ÙŠØ Ù…ØµØ·Ù„Ø "Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية" من وجهة نظر الماركسيين، ÙØ¨Ø¹Ø¯ أن تعهر هذا Ø§Ù„Ù…ØµØ·Ù„ØØŒ ÙÙŠ وقتنا Ø§Ù„ØØ§Ù„ÙŠØŒ وصار Ù…Ø±Ø§Ø¯ÙØ§ للإرهاب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ ÙˆØ§Ù„ØªÙØ¬ÙŠØ±Ø§Øª الإجرامية والصراعات الدينية والعرقية (العراق، Ø£ÙØºØ§Ù†Ø³ØªØ§Ù†ØŒ المواجهات بين ÙØªØ ÙˆØÙ…اس...)ØŒ Ø£ØµØ¨Ø Ù…Ù† الضروري التأكيد على أن لينين إذ ÙŠØªØØ¯Ø« عن Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الأهلية إنما يعني النضال الطبقي الذي تخوضه الطبقة العاملة ÙˆØÙ„ÙØ§Ø¦Ù‡Ø§ ضد الرأسماليين، بواسطة طرق نضالها التقليدية: التظاهر، الإضراب العام، Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© Ø§Ù„Ù…Ø³Ù„ØØ©. وهو ما سبق لنا أن أكدنا عليه Ù†ØÙ† أيضا ÙÙŠ إعلان المبادئ ØÙŠØ« نقول: »إننا نرتكز على النضال المستقل الذي تقوم به الطبقة العاملة. تشكيلة النضال من أجل الثورة الاشتراكية واسعة، هي النضال الجماهيري (الإضراب، التظاهر، الاعتصام، Ø§ØØªÙ„ال المصانع، Ø§Ù„Ø§Ù†ØªÙØ§Ø¶Ø© الجماهيرية) والمنظمات الجماهيرية، المشاركة الديموقراطية ÙÙŠ اتخاذ القرار من طر٠العمال، تملك الوعي الطبقي والمزاوجة بين النضال العلني والسري...
Ù†ØÙ† Ù†Ø±ÙØ¶ أساليب وبرامج الإرهاب Ø§Ù„ÙØ±Ø¯ÙŠ (الاغتيالات والعمليات ضد أعضاء الدولة الرأسمالية أو ضد Ø§Ù„Ø£ÙØ±Ø§Ø¯ الرأسماليين) الذي يعوض النضال التغييري الجماهيري بنشاط أقلية مستنيرة. ونعتقد أيضا أن استراتيجية وأساليب وبرنامج ØØ±Ø¨ العصابات (Ø§Ù„ØØ±Ø¨ الشعبية الطويلة الأمد ÙÙŠ البوادي Ù†ØÙˆ المدن أو تنويعاتها Ø§Ù„Ù…Ø®ØªÙ„ÙØ© الأخرى) هي أساليب غير ØµØ§Ù„ØØ© ÙÙŠ النضال من أجل الاشتراكية بالمغرب...
Ù†ØÙ† نرتكز على قاعدة نشاط وأساليب نضال الطبقة العاملة التي هي الأساليب الوØÙŠØ¯Ø© لقادرة على ضمان انتصار ثورة اشتراكية ØÙ‚يقية وتشييد الديموقراطية العمالية« - رابطة العمل الشيوعي، إعلان المبادئ-.
10 : لينين، Ù†ÙØ³ المصدر، ص 26
11 : Ted Grant & Jean Duval: East Timor: Can we trust the United Nations
12 : ÙØ±Ù†Ø§Ù†Ø¯Ùˆ آرياس سالغادو: Ø§Ù„ØµØØ±Ø§Ø¡ ÙÙŠ الأمم Ø§Ù„Ù…ØªØØ¯Ø©ØŒ ترجمة مصطÙÙ‰ الكتاب.
13 : لينين: رسائل من بعيد، طبعة دار التقدم 1977. ص، 22.
14 : Ted Grant & Jean Duval: East Timor: Can we trust the United Nations
15 : رابطة العمل الشيوعي، البرنامج الانتقالي.